فصل: قال ابن الجوزي:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.قال ابن عطية:

{وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ (20)}.
اختلف الناس في معنى تفقده الطير، فقالت فرقة ذلك بحسب ما تقتضيه العناية بأمور الملك والتهمم بكل جزء منها.
قال القاضي أبو محمد: وظاهر الآية أنه تفقد جميع الطير، وقالت فرقة: بل {تفقد الطير} لأن الشمس دخلت من موضع {الهدهد} حين غاب، فكان ذلك سبب تفقد الطير ليبين من أين دخلت الشمس، وقال عبد الله بن سلام إنما طلب {الهدهد} لأنه احتاج إلى معرفة الماء على كَم هو من وجه الأرض، لأنه كان نزل في مفازة عدم فيها الماء، وأن {الهدهد} كان يرى باطن الأرض وظاهرها كانت تشف له وكان يخبر سليمان بموضع الماء، ثم كانت الجن تخرجه في ساعة يسيرة تسلخ عنه وجه الأرض كما تسلخ شاة قاله ابن عباس فيما روي عن أبي سلام وغيره، وقال في كتاب النقاش كان {الهدهد} مهندسًا، وروي أن نافع بن الأزرق سمع ابن عباس يقول هذا فقال له: قف يا وقاف كيف يرى {الهدهد} باطن الأرض وهو لا يرى الفخ حين يقع فيه. فقال له ابن عباس رضي الله عنه: إذا جاء القدر عمي البصر. وقال وهب بن منبه: كانت الطير تنتاب سليمان كل يوم من كل نوع واحد نوبة معهودة ففقد {الهدهد}، وقوله: {ما لي لا أرى} إنما مقصد الكلام {الهدهد} غاب لكنه أخذ اللام عن مغيبه وهو أن لا يراه فاستفهم على جهة التوقيف عن اللازم، وهذا ضرب من الإيجاز، والاستفهام الذي في قوله: {ما لي}، ناب مناب الألف التي تحتاجها أم، ثم توعده عليه السلام بالعذاب، وروي عن ابن عباس ومجاهد وابن جريج أن تعذيبه للطير كان بأن تنتف، قال ابن جريج: ريشه أجمع، وقال يزيد بن رومان: جناحاه، وروي ابن وهب أنه بأن تنتف أجمع وتبقى بضعة تنزو، والسلطان الحجة حيث وقع في القرآن، قاله عكرمة عن ابن عباس، وقرأ ابن كثير وحده {ليأتينني} بنونين، وفعل سليمان هذا بالهدهد إغلاظًا عن العاصين وعقابًا على إخلاله بنوبته ورتبته، وقرأ جمهور القراء، {فمكُث} بضم الكاف، وقرأ عاصم وحده {فمكَث} بفتحها، ومعناه في القراءتين أقام، والفتح في الكاف أحسن لأنها لغة القرآن في قوله: {ماكثين} [
الكهف: 3] إذ هو من مكَث بفتح الكاف، ولو كان من مكُث بضم الكاف لكان جمع مكيث، والضمير في مكث يحتمل أن يكون لسليمان أو ل {الهدهد}، وفي قراءة ابن مسعود {فتمكث ثم جاء فقال} وفي قراءة أبي بن كعب {فتمكث} ثم قال: {أحطت} وقوله: {غير بعيد} كما في مصاحف الجمهور يريد به في الزمن والمدة، وقوله: {أحطت} أي علمت علمًا تامًا ليس في علمك، واختلف القراء في {سبأ}، فقرأ جمهور القراء {سبأ} بالصرف.
وقرأ ابن كثير وأبو عمرو {سبأ} بفتح الهمزة وترك الصرف، وقرأ الأعمش {من سبإ} بالكسر وترك الصرف وروى ابن حبيب عن اليزيدي {سبا} بألف ساكنة، وقرأ قنبل عن النبال بسكون الهمزة، فالأولى على أنه اسم رجل وعليه قول الشاعر: البسيط:
الواردون وتيم في ذرى سبإ ** قد عضّ أعناقهم جلد الجواميس

وقال الآخر:
من سبأ الحاضرين مآرب

وهذا على أنها قبيلة والثانية على أنها بلدة، قاله الحسن وقتادة، وكلا القولين قد قيل، ولكن روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من حديث فروة بن مسيك وغيره أنه اسم رجل ولد عشرة من الولد تيامن منهم ستة، وتشاءم أربعة، وخفي هذا الحديث على الزجاج فخبط عشوى، والثالثة على البناء والرابعة والخامسة لتوالي الحركات السبع فسكن تخفيفًا للتثقيل في توالي الحركات، وهذه القراءة لا تبنى على الأولى بل هي إما على الثانية أو الثالثة، وقرأت فرقة {بنبأ} وقرأت فرقة دون تنوين على الإضافة، وقرأت فرقة {بنبا} بالألف مقصورة وقوله: {وأوتيت من كل شيء} مبالغة أي مما تحتاج المملكة قال الحسن: من كل أمر الدنيا، ووصف عرشها بالعظم في الهيئة ورتبة السلطان، وروي عن نافع الوقف على {عرش} ف {عظيم} على هذا يتعلق بما بعده، وهذه المرأة هي بلقيس بنت شراحيل فيما قال بعضهم، وقيل بنت الفشرح، وقيل كانت أمها جنية، وأكثر بعض الناس في قصصها بما رأيت اختصاره لعدم صحته وإنما اللازم من الآية أنها امرأة ملكة على مدائن اليمن ذات ملك عظيم وكانت كافرة من قوم كفار.
و{جَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ}.
كانت هذه الأمة أمة تعبد الشمس لأنهم كانوا زنادقة فيما روي، وقيل كانوا مجوسًا يعبدون الأنوار، وقوله: {ألا يسجدوا} إلى قوله: {العظيم} ظاهره أنه من قول الهدهد، وهو قول ابن زيد وابن إسحاق ويعترض بأنه غير مخاطب، فكيف يتكلم في معنى شرع، ويحتمل أن يكون من قول الله تعالى اعتراضًا بين الكلامين وهو الثابت مع التأمل، وقراءة التشديد في {ألاَّ} تعطي أن الكلام للهدهد، وقراءة التخفيف تمنعه وتقوي الآخر حسبما يتأمل إن شاء الله، وقرأ جمهور القراء {ألا يسجدوا} فأن في موضع نصب على البدل من {أعمالهم} وفي موضع خفض على البدل من {السبيل} أو يكون التقدير لأن لا يسجدوا فأن متعلقة إما ب {زين} وإما ب {صدهم} واللام الداخلة على أن داخلة على مفعول له، وقرأ ابن عباس وأبو جعفر والزهري وأبو عبد الرحمن والحسن والكسائي وحميد: {ألا} على جهة الاستفتاح ووقف الكسائي من هذه الفرقة على يا، ثم يبتدىء اسجدوا، واحتج الكسائي لقراءته هذه بأنه روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه موضع سجدة.
قال القاضي أبو محمد: وهذه القراءة مقدر فيها النداء والمنادى محذوف تقديره إن جعلناه اعتراضًا يا هؤلاء ويجيء موضع سجدة، وإن جعلناه من كلام الهدهد يا قوم أو يا عقلاء ونحو هذا ومنه قول الشاعر:
ألا يا سلمي يا دار ميَّ على البلا

إلخ، البيت، ونحو قول الآخر وهو الأخطل: الطويل:
ألا يا أسلمي يا هند هند بني بدر ** وإن كان حيانا عدًى آخر الدهر

ومنه قول الآخر:
فقالت ألا يا اسمع أعظك بخطة ** فقلت سمعنا فاسمعي واصمتي

ويحتمل قراءة من شدد: {ألاَّ} أن يجعلها بمعنى التخصيص، ويقدر هذا النداء بعدها ويجيء في الكلام إضمار كثير ولكنه متوجه، وسقطت الألف كما كتبت في يا عيسى ويا قوم، وقرأ الأعمش {هل لا يسجدون} وفي حرف عبد الله بن معسود {ألا هل تسجدون} بالتاء، وفي قراءة أبيّ: {ألا هل تسجدوا} بالتاء أيضًا، و{الخبء} الخفي من الأمور وهو من خبأت الشيء، و{خبء} السماء مطرها، و{خبء} الأرض كنوزها ونباتها، واللفظة بعد هذا تعم كل خفيّ من الأمور وبه فسر ابن عباس، وقرأ جمهور الناس {الخبْء} بسكون الباء والهمز، وقرأ أبي بن كعب {الخبَ} بفتح الباء وترك الهمز، وقرأ عكرمة {الخبا} بألف مقصورة، وحكى سيبويه أن بعض العرب يقلب الهمزة إذا كانت في مثل هذا مفتوحة وقبلها ساكن يقلبها ألفًا، وإذا كانت مضمومة وقبلها ساكن قلبها واوًا، وإذا كانت مكسورة قلبها ياء ومثل سيبويه ذلك بالوثا والوثو والوثي، وكذلك يجيء {الخبء} في حال النصب وتقول اطلعت على الخبي وراقني الخبو وقرأ جمهور القراء {يخفون} و{يعلنون} بياء الغائب.
قال القاضي أبو محمد: وهذه القراءة تعطي أن الآية من كلام الهدهد، وقرأ الكسائي وعاصم في رواية حفص {تخفون وما تعلنون} بتاء الخطاب، وهذه القراءة تعطي أن الآية من خطاب الله عز وجل لأمة محمد صلى الله عليه وسلم، وفي مصحف أبي بن كعب {ألا يسجدوا والله الذي يخرج الخبء من السماوات والأرض ويعلم سركم وما تعلنون} وخصص {العرش} بالذكر في قوله: {رب العرش العظيم} لأنه أعظم المخلوقات، وما عداه في ضمنه وقبضته. اهـ.

.قال ابن الجوزي:

قوله تعالى: {وتَفَقَّدَ الطَّيْرَ}.
التفقُّد: طلب ما غاب عنك؛ والمعنى أنه طلب ما فقد من الطير؛ والطَّير اسم جامع للجنس، وكانت الطَّير تصحب سليمان في سفره تُظِلُّه بأجنحتها {فقال ماليَ لا أرى الهُدْهُدَ} قرأ ابن كثير، وعاصم، والكسائي: {ما لِيَ لا أرى الهُدْهُدَ} بفتح الياء.
وقرأ نافع، وأبو عمرو، وابن عامر، وحمزة بالسكون، والمعنى: ما للهدهد [لا أراه]؟! تقول العرب: مالي أراك كئيبًا، أي: مَالَكَ؟ فهذا من المقلوب الذي معناه معلوم.
قال المفسرون: لمَّا فَصَل سليمان عن وادي النمل، وقع في قفر من الأرض، فعطش الجيش فسألوه الماء، وكان الهدهد يدلُّه على الماء، فإذا قال له: هاهنا الماء، شقَّقت الشياطين الصَّخر وفجَّرت العيون قبل أن يضربوا أبنيتهم، وكان الهدهد يرى الماء في الأرض كما يرى الماء في الزجاجة، فطلبه يومئذ فلم يجده.
وقال بعضهم: إِنما طلبه لأن الطَّير كانت تُظِلُّهم من الشمس، فأخلَّ الهدهد بمكانه، فطلعت الشمس عليهم من الخلل.
قوله تعالى: {أمْ كان} قال الزجاج: معناه: بل كان.
قوله تعالى: {لأُعَذِّبَنَّهُ عذابًا شديدًا} فيه ستة أقوال:
أحدها: نتف ريشه، قاله ابن عباس، والجمهور.
والثاني: نتفه وتشميسه، قاله عبد الله بن شداد.
والثالث: شد رجله وتشميسه، قاله الضحاك.
والرابع: أن يطليَه بالقطران ويشمّسه، قاله مقاتل بن حيان.
والخامس: ان يودِعه القفص.
والسادس: أن يفرِّق بينه وبين إِلفه، حكاهما الثعلبي.
قوله تعالى: {أو لَيَأْتِيَنِّي} وقرأ ابن كثير: {لَيَأْتِيَنَّنِي} بنونين، وكذلك هي في مصاحفهم.
فأما السلطان، فهو الحُجَّة، وقيل: العُذر.
وجاء في التفسير أن سليمان لما نزل في بعض مسيره، قال الهدهد: إِنه قد اشتغل بالنزول فأرتفع أنا إِلى السماء فأنظر إِلى طول الدنيا وعرضها، فارتفع فرأى بستانًا لبلقيس، فمال إِلى الخُضرة فوقع فيه، فإذا هو بهدهد قد لقيَه، فقال: من اين أقبلت؟ قال: من الشام مع صاحبي سليمان، فمن أين أنت؟ قال: من هذه البلاد، وملكها امرأة يقال لها: بلقيس، فهل أنت مُنطلق معي حتى ترى مُلْكها؟ قال: أخاف أن يتفقَّدني سليمان وقت الصلاة إِذا احتاج إِلى الماء، قال: إِن صاحبك يسرُّه أن تأتيَه بخبر هذه الملِكة، فانطلق معه، فنظر إِلى بلقيس ومُلْكها، {فمَكث غير بعيد} قرأ الجمهور بضم الكاف، وقرأ عاصم بفتحها، وقرأ ابن مسعود: {فتمكَّث} بزيادة تاء؛ والمعنى: لم يلبث إِلا يسيرًا حتى جاء، فقال سليمان: ما الذي أبطأ بك؟ {فقال أَحَطْتُ بما لم تُحِطْ به} أي: علمتُ شيئًا من جميع جهاته مما لم تعلم [به] {وجِئْتُكَ من سَبَأٍ} قرأ ابن كثير، وأبو عمرو: {سَبَأَ} نصبًا غير مصروف، وقرأ الباقون خفضًا منوَّنًا.
وجاء في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن سبأ رجل من العرب.
وقال قتادة: هي أرض باليمن يقال لها: مأرب.
وقال أبو الحسن الأخفش: إِن شئتَ صرفت {سبأ} فجعلته اسم أبيهم، أو اسم الحيِّ، وإِن شئت لم تصرف فجعلته اسم القبيلة، أو اسم الأرض.
قال الزجاج: وقد ذكر قوم من النحويين أنه اسم رجل.
وقال آخرون: الاسم إِذا لم يُدْرَ ما هو لم يُصرف؛ وكلا القولين خطأٌ، لأن الأسماء حقُّها الصَّرف، وإِذا لم يُعلم هل الاسم للمذكَّر أم للمؤنَّث، فحقُّه الصَّرف حتى يُعلم أنَّه لا ينصرف، لأن أصل الأسماء الصرف.
وقول الذين قالوا: هو اسم رجل، غلط، لأن سبأ هي مدينة تُعرف بمأرب من اليمن، بينها وبين صنعاء مسيرة ثلاثة أيام، فمن لم يصرفه جعله اسم مدينة، ومن صرفه فلأنَّه اسم البلد، فيكون مذكَّرًا سمي بمذكَّر.
قوله تعالى: {بنبأٍ يقينٍ} أي: بخبر صادق، {إِني وجدتُ امرأةً تَمْلِكُهم} يعني: بلقيس {وأوتيتْ من كل شيء} قال الزجاج: معناه: من كل شيء يُعطاه الملوك ويؤتاه الناس.
والعرش: سرير الملك.
قال قتادة: كان عرشها من ذهب، قوائمه من جوهر مكلَّل باللؤلؤ، وكان أحد أبويها من الجنّ، وكان مؤخَّر أحد قدميها مثل حافر الدابة.
وقال مجاهد: كان قدماها كحافر الحمار.
قال ابن السائب: لم يكن بقدميها شيء، إِنما وقع الجنُّ فيها عند سليمان بهذا القول، فلمَّا جعل لها الصرح بان له كذبُهم.
قال مقاتل: كان ارتفاع عرشها ثمانين ذراعًا في عرض ثمانين، وكانت أُمُّها من الجنّ.
قال ابن جرير: وإِنما صار هذا الخبر عُذْرًا للهدهد، لأن سليمان كان لا يرى لأحد في الأرض مملكة سواه، وكان مع ذلك يحبُّ الجهاد، فلمَّا دلَّه الهدهد على مملكةٍ لغيره، وعلى قومٍ كَفَرة يجاهدهم، صار ذلك عُذرًا له.
قوله تعالى: {ألاَّ يَسْجُدوا} قرأ الأكثرون: {ألاَّ} بالتشديد.
قال الزجاج: والمعنى: وزيَّن لهم الشيطان ألاَّ يسجدوا، أي: فصدَّهم لئلاَّ يسجُدوا.
وقرأ ابن عباس، وأبو عبد الرحمن السلمي، والحسن، والزهري، وقتادة، وأبو العالية، وحميد الأعرج، والأعمش، وابن أبي عبلة، والكسائي: {ألا يسجُدوا} مخفَّفة، على معنى: ألا يا هؤلاء اسجُدوا، فيكون في الكلام إِضمار {هؤلاء} ويُكتفى منها بيا، ويكون الوقف ألا يا والابتداء {اسجدوا}؛ قال الفراء: فعلى هذه القراءة هي سجدة، وعلى قراءة من شدَّد لا ينبغي لها أن تكون سجدة.
وقال أبو عبيدة: هذا أمر من الله مستأنَف، يعني: ألا يا أيُّها الناس اسجدوا.
وقرأ ابن مسعود، وأُبيُّ: {هلاَّ يسجدوا} بهاءٍ.
قوله تعالى: {الذي يُخْرِجُ الخَبْءَ في السَّموات والأرض} قال ابن قتيبة: أي: المُسْتَتِر فيهما، وهو من خَبَأْتُ الشيءَ: إِذا أخفيته، ويقال: خبْءُ السموات: المطر، وخبءُ الأرض: النبات.
وقال الزجاج: كل ما خَبَأته فهو خَبْءُ، فالخَبْءُ: كُلُّ ما غاب؛ فالمعنى: يعلم الغيب في السموات والأرض.
قال ابن جرير: {في} بمعنى مِنْ، فتقديره: يُخرج الخَبْءَ من السموات.
قوله تعالى: {ويَعْلَمُ ما تُخْفُونَ وما تُعْلِنُونَ} قرأ حفص [عن] عاصم، والكسائي بالتاء فيهما.
وقرأ الباقون بالياء.
قال ابن زيد: من قوله: {أَحَطْتُ} إِلى قوله: {العَظيمِ} كلام الهدهد.
وقرأ الضحاك، وابن محيصن: {العَظيمُ} برفع الميم. اهـ.